الأربعاء، نوفمبر 25

من مشاكل التكوين في التعليم الثانوي



تشكّل الأيام التكوينية عبءا على المدرسين سواء من حيث ما يتكبدونه من مشقّة التنقل وخاصّة في المناطق الداخلية إلى مراكز التكوين الجهوية أو من حيث ثقل المصاريف التي يتحمّلونها من دون تعويض لحضور الحصص التكوينية أو من حيث الوقت المقضّى في هذه الحصص الطويلة والمكررة في بعض الأحيان وغير المفيدة أحيانا اخرى(وهو ما يستوجب مراجعة محتوياتها ودوريتها وطرق تسييرها ووسائلها وقبل ذلك أهدافها ..) وتتصرف الإدارات الجهوية بسلبية ملفتة إزاء ذلك رغم وضوح اللوائح والمذكرات والمناشير والقوانين التي تنص على تكفل الإدارة بأعباء التكوين من كل النواحي بما فيها مصاريف التنقّل والإقامة والأكل... ورغم وجود ميزانيات مخصّصة للغرض لا ندري وجوه صرفها ..

ورغم ذلك تتواصل معاناة المدرّسين، وهو الأمر الذي يستدعي مستقبلا التوضيح مع وزارة الإشراف ويدعو إلى وقف هذا السيل الجارف من إهدار الوقت والجهد والمصاريف ومن تحميل المدرسين مزيدا من الأعباء هم في غنى عنها.

وقد وصلتنا في الغرض عريضة من أساتذة الفرنسية بباجة (26 إمضاء ) تندّد بتعمّد إدارة المركز الجهوي للتربية والتكوين تجاهل توفير الأكل للمدرّسين الذين يتنقلون من مختلف معتمديات باجة والذين يضطرّون إلى العمل كامل اليوم ..

ليست هناك تعليقات: