الأربعاء، نوفمبر 18

مذكّرات "الحوار المباشر" ام مداخل لتشريع المجالس المنصّبة وتهميش النقابة؟

تونس في 19 نوفمبر 2009



مذكّرات "الحوار المباشر"

أم

مداخل لتشريع المجالس المنصّبة وتهميش النقابة؟




تتنافس الإدارات الجهوية في استصدار المذكّرات الداعية إلى " تعزيز التواصل بين أعضاء الأسرة التربوية والتكوينية بالجهة "..من خلال الإصغاء إلى مشاغلهم .."استنادا إلى مذكرة صادرة عن وزير التربية والتكوين عـــ20214ــــدد بتاريخ 08/10/2009. وتتغطى الإدارات الجهوية لعقد هذه " الاجتماعات مرّة ب "تقييم النتائج "وأخرى ب"النظر في ظروف العمل "وثالثة ب "المشاغل المتصلة بالتدريس والتكوين "..إلخ

إنّ النقابة العامة للتعليم الثانوي تستغرب هذا الاهتمام المفاجئ بمشاغل المدرّسين في الوقت الذي تتصاعد فيه الاعتداءات على المربين دون أن تحرّك وزارة الإشراف ساكنا ووتفاقم المشاكل وتتردّى ظروف العمل وتتكرّر طلبات النقابة العامة من أجل فتح تفاوض جدّي حول مجمل هذه القضايا والمطالب دون أن تجد آذانا صاغية.

إنّ النقابة العامّة، بقدر حرصها على الحوار وعلى المطالبة بتشريك المدرّسين في الشأن التربوي والاستماع إلى آرائهم والأخذ بمقترحاتهم ، فإنّها تؤكّد أنّ للأساتذة ممثّليهم النقابيين المنتخبين، وإنّ أي محاولة للقفز على هذه الحقيقة إنّما هي أعتداء على الحقّ النقابي وضرب لحقّ التفاوض الجماعي ومحاولة لنسف أحد الأطراف الاجتماعية في المؤسّسة التربوية:النقابة العامة للتعليم الثانوي..

إنّ النقابة العامة تعتبر اعتماد الوزارة أسلوب "الحوار المباشر "سعيا لبعث الحياة في هياكل ميّتة نصّبت سرّيا ووجدت الرفض والمقاطعة من الأساتذة ومن هياكلهم النقابية، وتشدّد على أن هذا المدخل هو سعي جديد إلى تنصيب " المجالس البيداغوجية ومجالس المؤسّسة" ومحاولة لاستبدال الهياكل النقابية بهياكل مستهجنة ثبت فشلها.

إنّ النقابة العامة تدعو كافة المدرّسين إلى التفطّن للطرق الملتوية لإقصاء النقابة من المؤسّسات التربوية ، والتصدي لها ورفض محاولات تعويض النقابة بهياكل منصّبة ، كما تدعوهم إلى مقاطعة الاجتماعات المشبوهة.

كما تدعو وزارة التربية والتكوين إلى فتح تفاوض جدّي ومسؤول مع النقابة العامة حول مطالب القطاع المضمنة في لوائحه باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للأساتذة القادرة على التفاوض في مطالبهم ومشاغلهم التربوية.



عن النقابة العامة للتعليم الثانوي

الكاتب العام

الشاذلي قاري



ليست هناك تعليقات: