الثلاثاء، نوفمبر 17

مؤسسة تربوية في بن قردان محاصرة بملهى


عــــــــــريــــــــضة


لا لانتهاك حرمة المؤسسة التربوية

لا لتمييعها

نعم لتشجيع العلم والمعرفة والعمل

نحن أساتذة المدرسة الإعدادية :أبو القاسم الشابي ببنقردان ،

تلقّينا ببالغ الأسف حدث انتصاب مدينة أ
لعاب ميكانيكية –ملهى خاصّ- قبالة مؤسستنا التربويّة ،وهذا ما أثار حفيظتنا واعتبرناه اعتداء صارخا على حرمة المؤسسة وهيبتها بمن فيها من إطارات وتلاميذ .

ولا يخفى على أحد ما تسببه الآلات المنتصبة من ضجيج وفوضى ، إضافة إلى تلك الحركة المتنامية والقائمة على اجتماع كثيف للشباب غير النضبط أخلاقيا وسلوكيا بما يأتيه من أفعال وحركات وألفاظ تسبب لنا الحرج والانفعال ،بل إنّ العديد منهم يقوم بمضايقة التلميذات والأساتذة رغم وجود أعوان الأمن بوداعتهم وابتساماتهم المعهودة تجاه مثل هذه السلوكات .

هذا،ونذكر الجميع أنّ كلّ التلاميذ الآن يستعدّون لإجراء الاختبارات التأليفية وهم في حاجة ماسّة إلى من يعتني بهم في سبيل تحقيق نتائج جيدة في الامتحانات ،وليس العكس عندما يحاول بعض رؤوس الأموال نهب أموالهم وتمييعهم وإلهائهم عن واجباتهم .

أمّا الطامّة الكبرى فهي ظاهرة تشغيل بعض التلاميذ في هذا الملهى حتّى ساعات متأخّرة من الليل مقابل مبالغ زهيدة ولنا في تجربة العام الفارط أ
مثلة وشواهد .

نحن أساتذة الشابي نعلن أننا لن نتآمر مع المتآمرين والوصوليين ،ولن نبيع مستقبل أبنائنا في سبيل إرضاء أهل النفوذ والسلطان بل إننا مصرّون هذه السنة على رحيل هذا الملهى المفروض على الجهة وأهلها واستعادة تلاميذنا لملعبهم الرياضي الذي أغار عليه من لا يعرف للعلم قيمة ولا للرياضة أهمية فترك أبناءنا وبناتنا يرتدون أزياءهم الرياضية بجانب الحيطان المكشوفة وتحت أنظار كلّ من هبّ ودبّ .
الرجاء من أساتذة الجهة مساندتنا إذ لم تعد تتوفر لنا الظروف المناسبة للعمل المادية منها والمعنويّة داخل المؤسسة وخارجها بسبب هذا الملهى ،ونحن إذ نرفع هذا التحدّي فإننا نصرّ على أنّ الترويح عن النفس والتسلية لهما أوقات معلومة وأماكن مخصّصة .ونطالب بأن ينقل هذا الكمّ الهائل من الآلات إلى خارج البلدة حيث لا توجد مؤسسات تربوية ،وفي صورة عدم الاستجابة لمطلبنا هذا فإننا نعلن أننا سندافع عنه بكلّ الأشكال النضالية المتاحة وبالتنسيق مع هياكلنا النقابية .

عاشت وحدة الأساتذة ،
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل

حرّا ،مستقلاّ ، مناضلا .


ليست هناك تعليقات: