الأربعاء، مايو 19

التعليم الثانوي بنفطة : بــــــــــــــــيان


 
بيان النقابة الأساسيّة للتعليم الثانوي بنفطة:
                       
إذا لم تستح فلن نتركك تفعل ما تشاء

على إثر المهزلة التي حصلت بمعهد نفطة يوم الجمعة 14 ماي 2010 نحيط الزملاء الأساتذة بمدينة نفطة بما يلي :

- لقد عمدت إدارة معهد نفطة و مصلحة التنشيط الثقافي بالإدارة الجهويّة للتربية بتوزر في اليوم المذكور إلى استباحة فضاءات المعهد لإنجاز تظاهرة يزعم أنّها ثقافية عنوانها اليوم الوطني للتراث.
- لقد جرى الإعداد لهذا الأمر بينما الدروس قائمة والتلاميذ والأساتذة في قاعات الدرس إمّا لمزاولة الدروس العادية أو لإنجاز الباكالوريا التجريبيّة وبداية من الساعة العاشرة بدأت الزغاريد و الهتافات والمزود.
- حدث الاضطراب والبلبلة والهيجان بالأقسام وهدّد بعض التلاميذ بمغادرة قاعات امتحان الباكالوريا التجريبيّة.
- لم يحضر أيّ مظهر من مظاهر المرافقة أو المراقبة للعمليّة من قبل الإدارة التي تغطّ في نوم اللامبالاة العميق لولا تدخّل بعض الزملاء بالهاتف لطلب المدير.
-استمرّت المهزلة في وقتت لاحق حيث تحوّل المعهد بعد الظهر إلى مرتع للسوداء والدهماء واستبيحت ساحاته للرقص وقاعاته للغرباء واختلط الحابل بالنابل حيث لم تكن حرمة المعهد فقط تداس بل ممتلكاته تتعرّض للمخاطر وذلك باسم الثقافة.
لذلك نتساءل: أيّ ثقافة هذه التي تنجز في غير محلّها من الزّمان والمكان فالزمان مخصّص للامتحان والمكان للمعرفة وطلب العلم؟ ثم أيّة ثقافة مسمومة نبثّها في وجدان و ذوق الناشئة والحال أنّ "الرأسمال الرمزي" فيها طبل و مزمار؟ وهل أنّ ثقافة الميوعة و التفاهة والانحطاط باسم الشعوبية الفجّة تتلاءم مع مضامين و رهانات رسالة التربية في المدرسة التونسية؟ لا نعتقد ذلك.
 
و عليه نؤكّد بأنّ:

- أساتذة و تلاميذ نفطة المخلصين أبرياء من المهزلة والجريمة التي اقترفتها الإدارة في حقّ الضمير والذوق العامين.
- مثل هذه الثقافة الميتة لن تتمكن مهما تكلفت من أموال و دافع عنها من إعلام من تدمير الثقافة الحية و الحقيقية التي يؤسس لها المربّون و يتطلّع لها التونسيّون.
- نؤكّد أن حرمة المعهد من حرمة مربّيه وأنّنا سندخل في إضراب فوري حال تكرار هذه الظاهرة أو ما يشابهها.

عن النقابة الأساسيّة للتعليم الثانوي بنفطة
الكاتب العام
فوزي الحشاني


ليست هناك تعليقات: