السبت، أكتوبر 10

تذكير

تونس في 20 نوفمبر 2006
مجــالــس صــوريّـــة ، مجــالـــس منـصّـــبـــة

أيّتها الزميلات، أيّها الزملاء،
دعتكم النقابة العامّة للتعليم الثانوي إلى مقاطعة مجالس المؤسسات ترشـّحا وتصويتا وهذا الموقف يستند إلى قرار سلطات القرار القطاعية بسبب الاعتراضات العديدة حول صلاحيات هذه المجالس وتركيبتها وأهدافها وآفاق عملها إلخ... وبسبب عدم استكمال التفاوض في الأمر المنظم للحياة المدرسية برمّته مع النقابة.
وفي الوقت الذي كانت استجابتكم لهذه الدعوة كبيرة وشاملة أعطت وزارة التربية والتكوين تعليماتها لمديري المؤسّسات التربوية - بعد يأسها من إقناعكم - ليقوموا خلسة ورغم مقاطعتكم بتنصيب هذه الهياكل متحايلين حتى على جميع التراتيب المنصوص عليها في نفس المنشور الوزاري المنظّم لعمليّة تركيز هذه المجالس فضلا عن مخالفتهم لما يسمّى بلأمر المنظّم للحياة المدرسية والقانون التوجيهي، إذ توخّى المديرون أسلوب محاصرة الإعلام النقابي والتـّكتـّم التام عن الترشحات والضـّغط على الأساتذة المعاونين وبعض الأساتذة المتربّصين والتجؤوا إلى بعض أعضاء مجالس التربية ليقدّموا ترشحاتهم واستعملوا كل أساليب الترهيب والإغراء والمغالطة إذ كان المهمّ عندهم ليس الانتخاب الديمقراطي الحرّ بل توفير قائمة وفق طلب الوزارة مهما كان الثمن حتى وإن كان الثمن تنصيب هياكل صورية سرّية معلومة لدى الإدارة مجهولة لدى المدرّسين.
أيّتها الزميلات، أيّها الزملاء،
إن النقابة العامة للتعليم الثانوي إذ تحيّي المجهود الذي بذلته الإطارات النقابية في قيامها بمهمّاتها لإنجاح هذه المقاطعة وإذ تحيّي الاستجابة التامّة من قبل المدرّسين لهذا الموقف فإنها تجدّد الدّعوة إلى جميع المدرّسين إلى مواصلة التصدّي لهذه المجالس ومقاطعتها في صورة وجودها ورفض أيّ اقتراح أو قرار صادر عنها. كما تتوجّه بالنداء إلى المدرّسين الذين تمّت مغالطتهم أو الزّجّ بهم في هذه المواقف المنافية لإجماع الأساتذة إلى التعبير عن موقفهم بالانسحاب من مجالس التنصيب.
إنّ النقابة العامة تعبّر عن رفضها لهذه المجالس ولسياسة الأمر الواقع التي تحاول سلطة الإشراف فرضها وتحمّلها مسؤولية كلّ ما ينجرّ عن ذلك.

عن النّقابة العامّة للتّعليم الثــّانوي
الكاتب العام
الشاذلي قاري

ليست هناك تعليقات: